احمدُ الله سبحانه وتعالى على نعمته العظيمة التي منحتني شرف العطاء والتعلم في ميدان التعليم، وبالتحديد في رحاب اللغة العربية التي أحمل على عاتقي رسالتها (بتخصص بكالوريوس لغة عربية).
وإني أتوجه بخالص الشكر وعميق التقدير لكل يد دعمتني وساهمت في إثراء مسيرتي المهنية؛ بدءًا من الإدارة المدرسية الكريمة التي وفرت البيئة الداعمة، مرورًا بالزملاء الأعزاء شركاء المسيرة، وصولًا إلى الطلاب والطالبات الكرام، الذين هم نبع إلهامي ومحور تفاؤلي المستمر.
إن هذا الملف هو شاهدٌ حيّ ووثيقة فخر على سنوات من العمل الدؤوب والتطوير المتواصل في صميم العملية التعليمية. وهو لا يعكس فقط الجهد المبذول، بل يؤكد إيماني الراسخ بقدسية رسالة التعليم، التي أراها شرفًا عظيمًا ومهمة جوهرية في بناء جيل واعٍ ومؤهل لمواجهة تحديات المستقبل.
منذ خطوتي الأولى في رحاب التعليم، حملت على عاتقي مسؤولية غرس العلم وتوجيه الأجيال، مدفوعةً بحب عميق للمهنة وإدراكٍ لأهمية دوري في صقل شخصيات الطلاب وحياتهم. ولقد كان حرصي الدائم على تطبيق أرقى الأساليب التعليمية الحديثة، مع العناية الفائقة بالفروق الفردية بين المتعلمين. كما لم يتوقف سعيي لتحسين مهاراتي وتطوير أدائي المهني عبر الانخراط في أرقى الدورات التدريبية وورش العمل المتخصصة.
في هذا السجل الحافل، جمعتُ نتاج خبرتي ومسيرتي التعليمية: من الخطط الدراسية المبتكرة التي صممتها، إلى الأنشطة الإبداعية التي أثريت بها البيئة الصفية، مدعومةً بتقييمات إيجابية من الإدارة المدرسية والزملاء. كما يسرد الملف بصدق التحديات التي تخطيتها، والحلول التي اعتمدتها لتجاوزها، والفرص الثمينة التي استثمرتها في تحسين جودة التعلم.
لا أعتبر هذا الملف مجرد توثيق للإنجازات، بل هو في المقام الأول مرآة لتقييم الذات ودفعة قوية نحو مواصلة التطور الشخصي والمهني. فطموحي لا يتوقف عند حد؛ إذ أسعى دائمًا لتقديم أفضل ما أملك لخدمة طلابي، وأتطلع لتحقيق إنجازات أكبر تليق برسالة التعليم، وتساهم بفاعلية في رفعة المنظومة التعليمية في المملكة، دعمًا لرؤية 2030 الطموحة التي ترتكز على بناء جيل مؤهل وقادر على قيادة المستقبل.
أسأل الله أن يكون هذا الملف شاهدًا على إخلاصي وجهدي المخلص، وأن يوفقني لأكون إضافة نوعية ومؤثرة في مجتمعنا المدرسي، وأن أظل أسير على درب النجاح والتطور الدائم في مهنة التعليم العظيمة.